نحو الاستخدام المرشد للمبيدات الزراعية للمحافظة على التنوع الإحيائي
الخرطوم 28 يونيو 2022
عقدت الجمعية السودانية للحياة البرية ، ورشة عمل حول الزراعة و صون الطيور المحلقة المهاجرة” في قاعة محطة البحوث الزراعية / شمبات, الذى يموله المرفق العالمي للبيئة GEFوبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و Birdlife international و UNDPفي مرحلته الثانية وقد أنجزت معظم أهداف المشروع في المرحة الأولى فقد تم مسح بين الإدارة العامة لوقاية النباتات والجمعية السودانية للحياة البرية وجمعت فيه معلومات مقدرة عن تأثير المبيدات علي الطيور المحلقة المهاجرة غير المستهدفة في عملية الرش. ويركز مشروع على إدماج مفاهيم حماية الطيور المحلقة المهاجرة في القطاعات الإنتاجية الرئيسية على مسارتها الهجرة ضمنها حفرة الانهدام / البحر الأحمر. ويعتبر هذا المسار هو ثاني أهم مسارات الطيران للطيور الحوامة المهاجرة في العالم (الطيور الجارحة، اللقالق، طيور البجع، وطيور أبومنجل)، الذي يستخدمه 37 نوعا من الطيور الحوامة المختلفة، بما في ذلك 5 أنواع مهددة بالانقراض عالميا.
بدات الورشة رئيس الجلسة الأولى بروف / إنصاف شيخ إدريس / مدير محطة شمبات الزراعية , كلمة الافتتاح من رئيس الجمعية السودانية للحياة البرية البروفسير إبراهيم محمد هاشم تحدث عن إنفاذ مشروع الطيور المحلقة المهاجرة وتفاعلها مع قطاع الزراعة و تبني إرشادات في كيفية تقليل أثار مكافحة الآفات على الطيور الغير مستهدفة وتطبيق تلك الإرشادات. و أما المرحلة الثانية من المشروع تشمل مقترحات تطبيق الجوانب الفنية والقوانين التي سيقترحها المختصون ويتبناها المشروع في القوانين والسياسات التي تتماشي مع مثيلاتها في العالم، بجانب النشاطات المكثفة في مجال التوعية والإرشاد بقيادة المتخصصين في مجال وقاية النباتات. الورقة الأولى قدمها د. منتصر ادم محمد أستاذ مشارك قسم وقاية النباتات – نائب عميد كلية الزراعة – جامعة امدر مان الإسلامية عن المرشد الزراعي لصون الطيور المحلقة المهاجرة , وتناول فيها تأثير البيئة الطيور الحوامة المهاجرة المتعلقة بالتوسع والتكثيف الزراعي, التوسع في الأراضي الزراعية والتهديدات للطيور الحوامة المهاجرة, فقدان الموائل: فقدان الأراضي الرطبة وتدهورها, خسارة الموئل: الغابات, تدهور الموئل: آثار الرعي الجائر والتصحر على الطيور المحلقة المهاجرة, فقدان وفرة الغذاء بسبب المواد الكيميائية الزراعية (الآثار غير المباشرة) و أيضا تناول في الجزء الثاني الإرشادات: توصيات للحد من تأثيرات الزراعة على الطيور الحوامة المهاجرة في مسار الهجرة لحفرة الانهدام/ البحر الأحمر.
قدم الورقة الثانية د. إبراهيم عثمان كـــــــنو / أستاذ مساعد – رئيس قسم الحياة البرية / كلية الموارد – جامعة. عن توصيات الزراعيةللحد من تأثيرات الزراعة على الطيور الحوامة المهاجرة في مسار الهجرة لحفرة الانهدام / البحر الأحمر شملت توصيات وإرشادات الممارسات الجيدة للحد من التهديدات الرئيسية للزراعة على الطيور الحوامة المهاجرة. وسلط الضوء أيضا على فوائد الطيور الحوامة المهاجرة للزراعة.
وكان د. مبارك على إبراهيم / أمين شؤون العضوية و الفرعيات بالجمعية السودانية للحياة البرية / باحث بمركز أبحاث الحياة البرية , وقد ابتدر النقاش في الورقة الأولى و الثانية .
رئيس الجلسة الثانية د. إبراهيم عثمان كـــــنو أستاذ مساعد – رئيس قسم الحياة البرية / كلية الموارد – جامعة بحري
قدمت الورقة الثالثة بروف / إنصاف شيخ إدريس / مدير محطة شمبات الزراعية ورقة عن تعزيز إدارة عمليات مكافحة الآفات الزراعية في السودان, تدار المبيدات بموجب قانون المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات لعام 1994 الذي حل محل قانون المبيدات لعام 1974. وينظم القانون جميع الأنشطة المتعلقة بتسجيل المبيدات واستيرادها وتخزينها ونقلها واستخدامها وتركيبها وأي أنشطة أخرى ذات الصلة بالدولة من خلال المجلس القومي للمبيدات. مسجل المجلس هو المدير العام لمديرية وقاية النبات (PPD). كما أن PPD مسؤولة أيضًا عن عمليات المسح والمكافحة للآفات بما في ذلك الجراد والطيور والدودة (حشرة الذرة الرفيعة) والقوارض ونخيل التمر والقشور الخضراء والآفات في المشاريع المروية والبعلية. يمكن أن يؤدي الاستخدام المكثف والمكثف للمبيدات (المبيدات الحشرية ومبيدات القوارض ومبيدات الطيور) المطبقة لإدارة هذه الآفات إلى تسمم مباشر وغير مباشر للطيور الحوامة المهاجرة التي تزور البلاد خلال الفترة من أكتوبر إلى مارس. ولتجنب وتقليل هذه المخاطر ، تحتاج إدارة حماية البيئة إلى زيادة وعي موظفيها من خلال برامج تدريبية مكثفة لإجراء العمليات المختلفة بأمان وفعالية وفقًا للإطار القانوني الذي ينظم استخدام المبيدات في السودان.
وأقترح المشاركون في الورشة عدداً من التوصيات أهمها التعدين الأهلي للذهب و تأثيرها على الطيور المحلقة المهاجرة و تلوث المياه ونشر برامج توعية بأهمية الطيور من النواحي البيئة والسياحية والاقتصادية من خلال استخدام وسائل الإعلام والتعليم للتيصير بأهمية ترك الطيور وشأنها في بيئتها الطبيعية و استخدام النباتات المحورة وراثيا .
كما أكد المشاركون على ضرورة عقد الفعاليات النوعية في مناطق عبور الطيور وتفعيل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالطيور وضرورة ضمان الالتزام بالقوانين التي تخص بمنع استخدام المبيدات الحرمة دوليا .

بروف ابراهيم هاشم في افتتاح الورشة


